اخترته ...لأنى لست بحاجة اليه

القصة مستوحاه من تجربة شخصية جدا ... للاسف

كنت فى موقف لا أحسد عليه وهما جالسان أمامى ينظر أحدهما للآخر نظرات لا يفهمها أحد سواهما ثم يعاودان النظر ألىّ مرة أخرى .. كانا لا يتحدثان فى هذه اللحظة ولكن بدا على كل منهما ما كان يحتاج لقوله لى.

نظراتهما لى أرغمتنى على العودة بالزمن الى الوراء لأتذكر مواقف كل منهما معى وكيف شعرت مع كل منهما بأنى أملك العالم دون أدنى عناء !! وكيف كنت أوعد كل منهما بأنى سأعيش معه حياتى كلها .. كلاهما كان يتوسل ألىّ بأن أقول كلمتى الأخيرة ليكون ملك عرش قلبى ورفيقى فى الحياه.. كلاهما يعشقنى بجنون ومستعد أن يضحى بكل وقته وبكل ما يملك من أجل سعادتى ولم يهم أحد منهما ما كنت أعيشه مع الآخر .. وكلاهما على أتم أستعداد أن يسامحنى ويغفر لى خيانتى!!!
كلاهما لا يمل من مرافقتى طول الوقت ولا يمل سماعى وحديثى وحتى شكوتى اليه.. كلاهما يرفع همومى بعيدا عن قلبى وكلاهما ينبض

قلبه بأسمى وحياتى.. وكلاهما أعشقه وأحتاج اليه بجنون وحياتى لن تكتمل الا بأحدهما ..
كان موقف صعب جدا أن أختار بين صديقين يتطابقان معا بشكل جنونى.. لا أستطيع أن أميز الأفضل فيهما وكلما وجدت فى أحدهما صفة

أحبها ظهرت فى الأخر صفة أحلى منها ويستمران هكذا حتى يكاد يجن جنونى.. حتى وقت قريب لم أكن قد حددت بعد من هو حبيبى الذى سأعيش معه عمرى كله..
كنت أخشى على مشاعرهما .. مشاعر حبيبى الذى سأختاره لأنه سيخسر صديق عمره وان جاز التعبير سيضحى بأخيه من أجلى..

ومشاعر الأخر الذى سوف تصبح كلمتى صدمة كبيرة له لأنه لن يرافقنى ولأنه لن يرى صديقه مجددا بسببى
نظرت اليهما برفق واقترحت عليهم اقتراح لم أكن أنا نفسى مقتنعة به .. وهو أن نظل أصدقاء نتقابل فى المناسبات وأوقات الفراغ ولكنهما رفضا بالتأكيد ولم أحاول خوض معركة أقناع لأنى لم أكن أريد هذا ..
قررت أن أحكم عقلى وأن آخذ برأيه بعيدا عن قلبى ورأيت الفرق بينهما:
الأول: يحبنى وأحبه .. عملى ويتحملنى ويتحمل اعبائى وأحتاج اليه أكثر من أى شئ أخر... ولا يمكننى الاستغناء عنهL
الثانى: يحبنى واحبه (بردو) رقيق جدا.. يحتاج الى معاملة خاصة وعناء من أجل الحفاظ على حبه..له القدرة على مرافقتى طول الوقت ولكن يمكننى الاستغناء عنه
نظرت اليهما كثيرا قبل أن أقول كلمتى الأخيرة
تنهدت كثيرا ثم اخترته لانى لست بحاجة اليه ولانه يمكن الاستغناء عنه
لم يكن الكثير حولى يتوقع أن أختاره وأصبح اختيارى صدمة لاناس كثيرين
ولكنى اخترته لأنى نفسى فيه من زمان
وبدون أن اشعر وجدت يدى تتحرك فى اتجاهه لتجتذبه نحوى

لأخبره انه اللاب توب الذى لطالما حلمت بأن يشاركنى حياتى كلها وبانى تركت صديقه الكمبيوتر الذى نصحنى كل الناس بأقتنائه من أجل البقاء معه
ههههههههههههههه

اشتغالة تعيشوا وتاخدو غيرها يعنى

الاشتغالة الاكبر انى عندى كمبيوتر عادى مش لاب توب

نياهاهههههههههههها

اى خدمة